«الاسكيت ».. لعبة مخاطر تستهوي الكبار والصغار
محمد
العويس - الخبر
«
مابين الشوارع والأماكن العامة يقوم عدد من الشباب من هواة ومحبي لعبة
الاسكيت بتقديم عروضهم من الحركات المختلفة لعدم وجود أماكن أو صالات
متخصصة لاحتضان هؤلاء الشباب الذين يتجمعون ويشكلون فريقًا محبًا لهذه
الهواية ونشرها رغم النظرة الغريبة من أفراد المجتمع لمن يمارس هذه اللعبة
كونها غريبة جدا وتسبب لهم مضايقات كبيرة ولا يمارسها إلا الصغار أو كونها
لعبة خطرة جدا خصوصا أنها تسبب السقوط الخطر إذا لم يتم التعامل معها بشكل
جيد فالاسكيت عبارة عن حذاء به كفارات يتم ارتداؤها بالرجلين ويتم التجول
والتنقل بواسطتها من مكان لآخر وتقديم الحركات والعروض خصوصا على الأماكن
الملساء والخاصة بها .
سقوط متكرر
ويقول الشاب عبدالله سعيد أحد
الشباب المحبين للعبة ومن خبرائها لابد لكل مبتدئ في لعبة الاسكيت أن يأخذ
في عين الاعتبار انه مهدد بالسقوط في أي وقت مهما كانت براعته أو احترافه
وهذا أمر طبيعي جدا والمهم ألا يكون قد فقد هذه الرياضة أو ابتعد عنها في
حال الفشل وتكرار السقوط، والعمل جديًا على تفادي الأخطاء أمر مطلوب ومهم
جدا وخطوة خطوة إلى أن يتم إجادة المهارة وطبعًا بالنسبة لمن يبدأ لأول مرة
ويود ان يتعلم ويتعود عليها لابد انه في البداية يختار ارضًا تكون مناسبة
للتعلم اي لاتكون من البداية ملساء والأفضل ان يمارسها بداية على الفرش
اللينة حتى يتعود عليها، ومن ثم ممارستها على الأرض المناسبة وهي الملساء
مع مراعاة المحافظة على توازن الجسم وطبعا لابد من ان تتعود الرجلان
بالاسكيت في وضع متوسط وعملية التوسط في الوقوف مع مراعاة أن يكون الظهر
والأكتاف دائمًا إلى الأمام لأن رجوع الظهر للخلف أو الثبات يعني الوقوع
والسقوط على الأرض ، وأضاف ان الملابس أثناء ممارسة الهواية واللعبة مهمة
حيث لابد أن تكون واسعة وفضفاضة لكي تكون عملية الممارسة أفضل .
هذه
بدايتي إلى أن أصبحت مدربًا
الشاب إبراهيم عسيري احد المتميزين في
اللعبة تحدث عن بدايته مع هذه اللعبة والهواية وكيف تعلق بها منذ الصغر إلى
أن أصبح احد محترفيها واحد المدربين حيث قال أحببت اللعبة كثيرًا وأخذت
أتدرب عليها وأشاهد آخر التطورات وبدون أي معلم او مدرب ومع مرور الوقت
أصبحت أقدم بعض العروض البسيطة حتى حاولت عملية التطوير لها إلى أن أجدت
العديد من الحركات الاستعراضية خصوصًا حركات الاسكيت والجمباز وكذلك القفز
والحركات الخاصة بالشقلبة وبعد تمكني من اللعبة وإجادتها تم اختياري لأكون
احد المدربين في صالة متخصصة للتزلج وحاليا أمارس هذه اللعبة في عدد من
الأماكن العامة ومنها البحر، خصوصا الأماكن الملساء رغم ان هناك من
لايريدنا أن نقوم بعمليات الاستعراضات ومنهم من ينظر إلينا نظرة غريبة جدا
وفي المقابل هناك من يقف ويتفرج علينا بل ويشجعنا خصوصا الأطفال الذين
يحبون ان يتعلموا هذه اللعبة.
سقوط وجروح
واعترف الشاب خالد الماجد
بالخطورة الحقيقية للعبة وما يمكن أن تتسبب فيه هذه الأحذية من سقوط على
الارض وما تسببه من كسور وكدمات وحتى جروح وانزلاقات كثيرة مشيرا إلى انه
مع مرور الوقت يتم التعود عليها مشيرا إلى انه دائما ما كان يتعرض للسقوط
إلى أن تعود على إجادة المهارة وقال نحن حاليا نفكر في تكوين فريق من خلال
دعوة بعض الشباب من اجل التدرب والمشاركة في العديد من المناسبات وكذلك
إقامة المسابقات المختلفة التي تخدم اللعبة ومتى ما وجدنا الدعم والتشجيع
خصوصا في تهيئة المكان فإن ذلك سيساعدنا للبروز أكثر فأكثر.
أتدرب عليها
ويقول
عبدالعزيز الثبيتي أنا احد محبي هذه اللعبة خصوصا عندما شاهدتها وسمعت
عنها وعن المغامرات التي يمكن القيام بها وأنا حاليا أقوم بالتدرب عليها
شيئا فشيئا ولن أستعجل ذلك ومتى ما أجدت اللعبة سأنطلق بحرية خصوصا أنني
أرى جميع زملائي يمارسون اللعبة ويتنقلون في كل مكان بحرية وهو ما
شجعني..وحاليا أجد صعوبة كبيرة في عملية التوازن إلا أنني مع مرور الوقت
سيكون حالي أفضل .
أنواع مختلفة
وقال احد الباعة المختصين بالحذاء إن
هناك أنواعًا مختلفة من الاسكيت تختلف في الأسعار حسب ميزة كل نوع
فالأسعار تتراوح مابين 60 ريالًا و2000 ريال وكل نوع له مواصفات خاصة به
وعلى سبيل المثال الاسكيت الخاص بعملية تقديم العروض والحركات والمهارات
وكذلك المشي وكل نوع يختلف عن الآخر حتى في الكفرات مابين الصغيرة والكبيرة
ولعل الأشهر استخدامًا الجريسيف والفنتس و هناك أيضا الاسبيد وهو مخصص
لعملية السرعة.
الصغار الأكثر خطرًا
ويؤكد عدد كبير من المستخدمين
وهواة هذه اللعبة أن الخطر الأكبر دائمًا ما يصيب الأطفال الصغار عند
ممارسة اللعبة لأن خبرتهم فيها قليلة جدًا فتجد سقوطهم يتكرر دائما بل إنه
أخطر بكثير من الكبار خصوصا أن بعضهم يدخل على الكمبيوتر والانترنت ويتعرف
على آخر العروض ويقلدها .
نادٍ متخصص في الاسكيت
واعترف الكثير من
هواة اللعبة أنهم يجدون مضايقات من الناس والمارة خصوصا في الأماكن العامة
عند ممارسة الهواية مؤكدين ان عدم وجود النادي المتخصص لهذه اللعبة أو
مدربين لهم خبرتهم اجبرهم كثيرا على قصد هذه الأماكن مما جعلهم يطالبون
بإنشاء النادي المتخصص لهذه اللعبة والعمل على تطوير اللعبة إلى أن يتم
الوصول إلى أعلى المستويات مؤكدين أن هناك الكثير ممن يتمنون أن تجد هذه
اللعبة الاهتمام الكبير حتى يمكن المشاركة في المحافل المختلفة.