هذا موضوع ان شاء الله سيجمع به اقوال لفنانين تائبين ...
نسأل الله لهم الثبات على الحق ....
اناس باعوا الدنيا واشتروا الاخرة ..
اناس ...تركو الشهرة والمتع والشهوات لاجل الله سبحانه ...
يستحقون ان نستمع لهم ونشد على ايديهم
والله ولي التوفيق
التائبة الاولى تقول :
وتحدثت الفنانة شهيرة عن قصة اعتزالها الفن مؤكدة انه لم يخطر على بالها ذات يوم الاعتزال بل ان هذا القرار جاء مفاجئاً لها كما كان للجميع موضحة انه اثناء صلاتها في يوم الجمعة الثاني من اغسطس عام 92 بكت بكاء شديداً واطالت في الدعاء ومنه ادعو الله ان يوفقني لما يحب ويرضى.
وقامت لقراءة بعض الآيات من المصحف الشريف واذا بالكتاب يفتح على سورة الحج وبدايتها قال تعالى «يا ايها الناس اتقوا ربكم» واستمرت في القراءة الى ان رن هاتف المنزل فردت ومن ثم عادت للمصحف فوجدته اغلق وعند فتحه مرة اخرى جاءت نفس السورة من بدايتها.
وتقول شهيرة «شعرت اني زلزلت من الداخل وقمت بقراءة السورة كاملة وفهم معانيها وفي هذه الاثناء شعرت بالخوف والرهبة والخشية وقررت الحجاب وناديتي خادمتي وقلت لها زغردي يا فاطمة انا اتحجبت واذا بها تطلق الزغاريد ويأتي زوجي وأولادي ويفاجئوا بقراري وما بين اندهاشهم وفرحتهم خاف زوجي ان اصاب باكتئاب بعد ذلك لابتعادي عن الفن الذي عشقته.وتؤكد شهيرة: انني لن انسى دور زوجي الجميل في تشجيعي واعانتي على هذه الخطوة التي كانت مثار دهشة الجميع.
واضافت ان قرار اعتزالي ليس لي فضل فيه ولكنها كانت قوة من عند الله وقف لجانبي على مدى 11 عاماً لم يجرؤ فيها الشيطان ان يزورني مرة واحدة أو يوسوس لي.. وتقول كنت مستعدة للشيطان من كثرة ما سمعت انه لابد انه سيأتي.. بل وقوف زوجي للمدافعة عني وطلب الدعاء من الجميع لي كان مهماً بالنسبة لي وهي نعمة اشكر الله عليها.
وتقول الفنانة المعتزلة التي بدت في المحاضرة في كامل اناقتها وبحجاب كامل اثار اعجاب الحضور جميعاً لاشك ان حياتي بعد الحجاب تغيرت فأصبحت هادئة قانعة متسامحة، اتقبل الاساءة والتي لم اكن اسمح بها من قبل واصبحت الآية الكريمة «ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم».
والعديد من الآيات القرآنية التي سيرت حياة للافضل وتؤكد ان القرآن هو منهج الحياة الذي نسير عليه فالقرآن يطالب البشر بالصفح والتسامح لان الساعة آتية وتقول ان الدين معاملة حيث يتضمن القرآن الكريم 110 آية في العبادات و2222 اية في المعاملات واصفة المنصرفين عن عبادة الله «بالغلابة».
واكدت ان القضية ليست حجاباً وغطاء رأس بل ان الطريق طويل والقرآن معجزة وسر اعجازه انه وضع لكل زمان ومكان مشيرة الى انها تعلمت الكثير من القرآن والذي كان غائباً عنها وقت ان كانت لاهية وغافلة.
وتضيف تعلمت من القرآن ان ربنا رحمته كبيرة وآيات الرحمة كثيرة جداً في القرآن الكريم مشيرة انها تعتز بالآية الكريمة التي تقول «ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيماَ» وهي من اكثر الآيات التي لفتت انتباهها في بداية حجابها، وتأثرت شديداً بالآية الكريمة «ووصينا الانسان بوالديه».
وتقول الفنانة شهيرة ان الله خلقنا لغاية العبادة ولذلك فلابد من تجديد التوبة مع الله سبحانه وتعالى في كل يوم مشيرة الى ان البعض يستعجب عندما يقال له تب وتجد من تقول وهل انا «راقصة» مؤكدة ان التوبة ليست قاصرة على الراقصة بل على كل البشر فالرسول الكريم كان يتوب في اليوم أكثر من 70 مرة.
واضافت ان الاحساس بالخلود خطأ كبير.. فالساعة آتية لكل فرد على الارض مشيرة الى ان الله عز وجل كان له حكمة كبيرة في اخفاء موعد الساعة واخفاء وقت الموت حتى تكون هناك توبة صادقة وعمل صالح في كل اوقات حياتنا وليس عند الساعة فقط، ولذلك يجب ان يكون كل شخص مستعداً للقاء ربه في اي وقت وأي مكان.
وتؤكد شهيرة ان الآيات القرآنية جعلتني اجاهد مع نفسي وجعلتني اقف بين يدي الله بشرف المحاولة والمجاهدة وتركت مباهج الدنيا طمعاً في الجنة، واكثر ما يشغلني في حياتي الآن هو الدعاء وقراءة القرآن وحضور المجالس الدينية والدعوة لكتاب الله عز وجل.
وناشدت شهيرة السيدات بأن يكثروا من حضور المجالس الدينية لانها استفادت منها كثيراً في التقرب لله اكثر ولانها تقوي الايمان والارادة في القلب وتكبح جماح النفس مشيرة الى ان الله اعطى الناس الدنيا جميعها بما فيها من مباهج ولكنه اعطى الفنان دنيا اكثر تملؤها الاضواء والشهرة والمعجبين والصحافة والتلفزيون والاحساس بالتميز ولذلك عندما يرجع الفنان لدينه وكتاب الله لابد ان نشجعه ونقف لجانبه.
ورداً على سؤال حول لماذا لم تنتهج ابنتها وزوجها ذات الطريق قالت شهيرة زوجي دائما ملتزم وكذلك ابنتي حتى ان لم ترتد الحجاب ولكنها من الصغر تداوم على كل ما يطالبنا به الاسلام ولذلك فهي قريبة للحجاب ان شاء الله.
واعربت شهيرة عن ندمها انها لم تنجب سوى ولد وبنت فقط وتمنت لو انها كانت قد انجبت اكثر من ذلك. وختمت شهيرة محاضرتها بدعاء مبارك تجاوبت معه جميع الحاضرات داعين لها باستمراريتها في الدعوة لكتاب الله العزيز.
انتظروا التائب القادم ان شاء الله تعالى
ولا تنسونا من صالح الدعاء
اخوكم / ملك الرمال