بختاكور ينهي المغامرة الاتفاقية في عشر دقائق!!

سليمان الجابري ـ الدمام
بالرغم من خسارته أمام بختاكور الأوزبكي في دور الستة عشر من مسابقة دوري المحترفين الآسيوي وخروجه من البطولة إلا أن الفريق الاتفاقي استطاع أن يكسب احترام الجميع بتقديمه لمستويات متميزة طوال مباريات الدور التمهيدي من هذه البطولة وتصدره لمجموعته ووصوله لهذا الدور كأول فرق مجموعات غرب آسيا بكل جدارة واستحقاق بل أنه استطاع أن يكسب التصويت الذي أجراه الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي كأفضل الفرق الآسيوية التي تشارك لأول مرة في هذه البطولة من حيث المستوى والأداء المتميز الذي كان عليه وتحقيقه لنتائج كبيرة برباعيات استحقت الاشادة والتقدير من الجميع.

قلة خبرة
خانت الخبرة المتواضعة للاعبي الاتفاق المجهودات الكبيرة التي قدمها الفريق في هذه البطولة وخاصة المجهود الوافر والأداء المتميز الذي كانوا عليه خلال مجريات الشوط الأول من مباراة بختاكور والذي توج بهدف يتيم كان من الممكن مضاعفته لولا سوء الطالع الذي لازم مهاجمه البرنس تاجو متصدر هدافي مجموعات غرب آسيا فتراجع الفريق في شوط المباراة الثاني وانكمش في ملعبه وسمح لبختاكور بالتقدم والضغط عليه في ملعبه ومع الكم الهائل للهجمات الاوزبكية في ذلك الشوط لم يستطع لاعبو الاتفاق التصدي للبحث المستمر للفريق الاوزبكي لهدف التعديل في الشوط الثاني حين استطاع الأوزبكيين خطف هدفين في ظرف الدقائق العشر الأخيرة من زمن الشوط الثاني انهت آمال وطموحات الاتفاقيين بالوصول لدور الثمانية من البطولة الآسيوية.

نهاية المغامرة الاتفاقية
صدمت الجماهير الاتفاقية بالتحول المفاجئ الذي شهدته الدقائق العشر الأخيرة من المباراة وفقدها لنتيجة المباراة في غمضة عين بعد الآمال التي عاشتها وهي تمني النفس في الوصول لدور الثمانية ولم تصدق ما حدث إلا بعد أن اطلق حكم المباراة الصيني صافرة نهاية المباراة لتصطدم تلك الجماهير بالواقع المرير والذي أعلن معه نهاية الحلم الآسيوي لفريقها في تلك البطولة.

في الليلة الظلماء غاب البدر:
وضح تأثر الفريق الاتفاقي بغياب عريسه ونجمه الأول وهدافه صالح بشير (بسبب إصابة الرباط الصليبي) التي لحقت به قبل ختام مباريات الدور الأول حيث اظهرت المباراة تأثر الهجوم الاتفاقي بغيابه ومدى الحاجة الماسة لوجود مهاجم آخر بحجم بشير حيث كان يشكل العامل الأهم والمؤثر في كل نتائج الفريق التي تحققت في الدور التمهيدي من البطولة.

غضب جماهيري بضياع حلم الآسيوية
جابت الجماهير الاتفاقية موجه من الغضب والتحسر بعد ضياع حلم كان قريب من التحقق والقت تلك الجماهير بالملامة مناصفة بين المدرب واللاعبين، فالبعض حمل المدرب ايوان اندوني المسؤولية الكاملة في خسارة الفريق بعدم قراءته الصحيحة للمباراة وتبديلاته التي وصفته بالخاطئة وإبقائه للمهاجم الشاب حمد الحمد حبيسا لدكة البدلاء فيما كان الرأي الآخر يلوم لاعبي الفريق على عدم مقدرتهم بالمحافظة على ما تبقى من وقت في الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الثاني، وطالبت تلك الجماهير بضرورة محاسبة اللاعبين على تلك الخسارة وإبعاد اللاعبين المتهالكين الذين شاب عليه الدهر في الفريق الأول والبحث عن لاعبين أجانب أفضل من الحاليين أسوة بالأندية الكبيرة كما ذكرت، وحول قرار بقاء مدرب الفريق تباينت الاصوات بين مؤيد لاستمراره مع الفريق في الموسم القادم حفاظا على الاستقرار وللنقلة التي أحدثها مع الفريق منذ قدومه وبين مطالب بإبعاده والبحث عن بديل من باب التجديد.

قرارات تصحيحية منتظرة
أعلنت الإدارة الاتفاقية بقيادة الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري عقب هذا الخروج أن هناك قرارات صارمة ستتخذها الإدارة في الفترة القادمة حيث سيكون من أهمها إبعاد عدد من لاعبي الفريق الأول واحلال عدد من اللاعبين الشباب الصاعدين من درجة الشباب بهدف ضخ دماء جديدة للفريق في الموسم القادم كما سيتم تسريح اللاعبين الأجانب والبحث عن لاعبين مؤثرين سيمثلون إضافة كبيرة للفريق في الموسم القادم في ظل المشاركات العديدة التي تنتظر الفريق في الموسم القادم.

التعويض في العربية
رشح الفريق الأول الاتفاقي من قبل الاتحاد السعودي للمشركة في دوري أبطال العرب في الموسم القادم بعد اخفاقه في خطف إحدى البطاقات الأربع المؤهلة للمشاركة في دوري المحترفين الآسيوي وقد تكون فرصة أخرى للفريق الاتفاقي للتعويض في تلك البطولة وهو من استطاع أن يقدم نفسه بشكل جيد إبان مشاركته المشرفة في البطولة العربية التي اقيمت بالاسكندرية آنذاك.


هاردليك للاتفاقيين.... منقووووووول